أعلان الهيدر

الأحد، 6 أبريل 2014

الرئيسية تيبازة..لؤلؤة شواطئ الجزائر

تيبازة..لؤلؤة شواطئ الجزائر



توفيق بوسكين

تيبازة هي من أجمل وأعرق المدن السياحية بالجزائر .

تبعد عن العاصمة الجزائر نحو 70كلم وتعد سياحية بدرجة أولى لما تنام عليه من آثار رومانية مختلفة كما تحتوي على العديد من المناظر السياحية الخلابة فقد جمعت بين إطلالتها على البحر وتوسطها لحزام أخضر يلفها من كل جانب

فهي تزاوج بين التاريخ والطبيعة.


إن الزائر لمدينة تيبازة يجد نفسه قد شرع في رحلة عبر الزمن لأحد أهم المعالم السياحية الجزائرية فالقاصد لهذه المدينة أول ما يستقبل به نسائم الهواء العليل الذي يمنحك النشوة والانتعاش فتلمس من خلاله روعة المناخ المعتدل للبحر الأبيض المتوسط.

كما يصادف الزائر لتيبازة المدينة الرومانية المبنية فوق تلال صغيرة متقابلة مطلة على البحر كانت محاطة بسور عظيم و37 مركز مراقبة استعملها الرومان لحراسة المدينة التي كان جمالها وموقعها الجغرافي المتميز محل أطماع الكثيرين

ومع مرور الزمن دمرت العوامل الطبيعية لهذا السور العظيم نحتت الرياح البنايات لتحولها لتحف فنية رغم غرق جزء منها تحت البحر مازالت المدينة تحتفظ بأطلال الماضي من بقايا القصور والمسرح التي صارت تستقطب كاميرات السياح لتروي لهم روعة الحياة اليومية في عهد مر.

أهم المناطق السياحية في تيبازة

القصر الملكي الموريتاني

هو أحد أهم المعالم التاريخية التي تحدث على عبقرية الإنسان في فن العمارة ،وهو عبارة عن نصب هندسي جميل يعكس الذوق الرفيع للإنسان القديم ،ويقع هذا القبر على رأس ربوة بالساحل يعلو عن سطح البحر بمقدار 261 متر يهتدي به الصيادون في تنقلاتهم البحرية ويوجد أمام بابه أثار بناية يبلغ طولها 16 متر كانت في الماضي معبدا ويتكون القبر من أربعة صفائح حجرية عبارة عن أبواب وهمية يحيط بها إطار بارز من النقوش يتراءى منها رسم شبيه بالصليب والمثير في حكاية بناء هذا النصب التذكاري حيث ترجع بعض المؤلفات الرومانية القديمة بناء القصر إلى 40 عام بعد الميلاد إي عهد استيلاء الرومان على مملكة موريتانيا و تقول الروايات أن هذا القبر هو مهر زواج الملك "يوبا الثاني " من "كليوباترا سيليني" ابنة "كليوباترا " ملكة مصر حيث أغرم بها لما التقاها بروما خلال سفره إلى العاصمة الرومانية ليكمل تعليمه هماك وطلبت منه بناء قصر يشبه أهرامات مصر وبعد وفاتها دفنت فيه الملكة مع مجوهراتها .

المدينة الأثرية بتيبازة

قبل أن تدخل هذه المدينة الأثرية يشد انتباهك مجموعة من الشباب وقد اصطفوا بطاولاتهم على جنبات الطريق عارضين عليها تحفا مختلفة الأحجام والأشكال كما يعرضون أيضا مجموعة التذكارية لمختلف المناطق الطبيعية للجزائر كما تجد أيضا على هذه الطاولات تحفا طينية تقليدية على غرار الدربوكة و الشحيحة والطاجين إل جانب اكسيسورات وقبعات مختلفة الألوان ما يشد انتباهك أيضا شساعة وجمال المدينة لاسيما وأنها تطل على شاطئ البحر والمدينة هذه عرفت الحياة منذ العصر الحجري مع قدوم الفينيقيين الذين بنوها وغرسوا فيها أشجار الزيتون وفي الطريق المؤدي إلى البحر والذي يختاره الشباب للاستجمام تجد طريقا رصت على جانبه أعمدة من الحجارة تحاكي التاريخ وفي وسطها مجموعة من الطرق الفرعية التي تؤدي إلى مختلف الأمكنة التي كانت تصنع الحياة وقتذاك على غرار الديكومتوس ومنطقة المعابد ومجموع الكنائس التي عرفها المكان وهي ثلاثة البازيلكا الكبرى وبازيليكا اسكندر وبازليك القديسة.

 

منتجع القرن الذهبي

الرفاهية والإستجمام

ينقلك هذا المنتجع من الواقع إلى عالم الأحلام ويجد الباحثون عن الرفاهية والاستجمام مبتغاهم وذلك باستمتاعهم بمنظر الخلاب وسط الغابات والمياه الزرقاء وهو المكان للاستلقاء كما يتسنى لهم رؤية الطبيعة في أبهى صورها ليقضوا فترة نقاهة تنسيهم عبء الحياة وضجيج المدن كما تحتضن القرية السياحية أهم النشاطات الفنية والترفيهية .

سد بوكردان

قبلة العائلات في فصل الربيع

يعرف سد بوكردان إقبالا كبيرا من طرف العائلات وهذا يرجع إلى توفر هذا الأخير على مختلف المرافق السياحية مما أسهم في الحفاظ على حيويته حتى ساعات متأخرة من الليل ، وما زاد من ارتياح الزوار توفر الأمن.

حديقة الحرية

هي متعة العائلات حيث جمعت بين زرقة البحر واخضرار الطبيعة تستقطب هذه الحديقة مئات العائلات القادمة من المناطق المجاورة وحتى من الولايات الأخرى لم تزخر به من مناطق خلابة زداها على حسن الآثار الرومانية الموجودة.

وتعتبر حديقة الحرية من أجمل الحدائق المنتشرة عبر الوطن فبالإضافة إلى العديد من الخدمات التي تسمح بقضاء يوم ممتع وتتوفر الحديقة التي تتربع على حوالي ستة هكتارات على 06 مطاعم تقد م مختلف الوجبات بالإضافة المثلجات والتي يكثر عليها الطلب كما توجد بها ثلاثة فضاءات مهيأة لألعاب الأطفال ورياضة كرة القدم وتستقبل الحديقة المئات من الزوار .

ميناء بوهارون

 

تقع المدينة الساحلية بوهارون شرق ولاية تيبازة تبعد عن مدينة بوسماعيل بخمسة كيلومترات وهي مدينة صغيرة غير أنها اكتسبت شهرة واسعة بفضل ميناءها الذي يعتبر الروح وشريان الحياة ويعد من أكبر وأعرق مرافئ الصيد البحري في الجزائر وهو ما أهلها لتكوم مركزا هاما لباعة الأسماك والمتجه إلى ميناء بوهارون يلفت انتباهه عشرات سفن الصيد من مختلف الأحجام فهناك الكبيرة المختصة ومختلف أنواع الأسماك الكبير والصغير أما المراكب الصغيرة الحجم فهي تنفرد في صيد السردين بأنواعه وعلى هواة تناول الأسماك والتلذذ بها الاتجاه مباشرة إلى بوهارون فهناك حتما سيشفى غليله في أطباق الأسماك الشهية.

تيبازة مطاعم وأسماك

إن الزائر لمدينة تيبازة لا يمكنه أن يغادرها دون أن يتذوق أشهى أنواع الأسماك الطازجة للبحر الأبيض المتوسط ومن أشهر المطاعم مطعم شنوة ومطعم سيدي عبد القادر ومطعم أبي نواس المتواجد في قلب المدينة ، وبالإمكان بعد تناول وجبة الطعام السير نحو الميناء السياحي الصغير والاستمتاع بمناظر السفن والقوارب المحاطة بأسوار قديمة تعود إلى العهد الروماني. وتعتبر شواطئ تيبازة من أجمل شواطئ الجزائر .

المنارة تضيئ ليلة المولد النبوي الشريف

تعتبر المنارة المكان الأساسي للاحتفال بالمولد النبوي الشريف إضافة إلى ذلك فإن بعض العائلات من تقصد البحر للإيقاع الشموع وسط تقاليد عريقة كان تقوم بالفتيات العازبات بالنزول إلى البحر حاملات معهن شموع مشتعلات ثم يدخلن إلى الماء ويرسلن تلك الشموع المشتعلة فوق الماء ويظللن ينظرن إليها وكل من انطفأت شمعتها أولا ستكون مقبلة على زواج قريب

وليلة المولد يتم أيضا جمع الأطفال ورشهم بماء الزهر إضافة إلى إعطاءهم الحلويات والمكسرات حتى يكون لديهم الحظ فيما تقوم السيدات المسنات بإحضار فتاة صغيرة لا يتجاوز عمرها 21 سنة و إلباسها لباسا تقليديا خاصا بالعرائس ثم يضعن لها الحنة رفقة أطفال آخرين داعيات من الله أن تكون فألا طيبا لزوارهم في المستقبل.

وبهذا يتبقى تيبازة مرتعا خصبا لإطلاق العنان للمتعة والراحة في جنبات مدينة جمعت بين العراقة والأصالة وآثار رومانية تمتد بجذورها إلى أعماق التاريخ.

--------
نقلاعن موقغ السياحي
www.assayahi.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.