أعلان الهيدر

السبت، 7 فبراير 2015

الرئيسية القصبة المتحف الحي الذي لا يزال شامخا

القصبة المتحف الحي الذي لا يزال شامخا

سلمى فتحي

المتحف الحي الذي لا يزال شامخا وشاهدا على كل من مر من هنا قبالة البحر كأنه يحرسه
والقصبة في المعنى التقليدي وسط المدينة تكون محاطة بالأسوار ومحصنة ضد الغزاة
أصبحت القصبة بمثابة قصر السلطان في العهد العثماني وشهدت توسعا عمرانيا
وذلك ببناء العديد من المساجد مسجد كتشاوة والعديد من القصور كقصر الجنينة وقصر مصطفى باشا وخداوج لعمايةوقد تعرضت العديد من هذه المعالم للتهديم والسرقة أثناء الإحتلال الفرنسي للجزائر
والتجول في أحياء القصبة هو رحلة عبر الزمن
هنا للجدار قصة وللزنيقة قصة وللدرج قصة
حتى كأنك تكاد تسمع همس من مر هنا
تدلف من باب جديد صاعدا الهضبة التي تقع عليها القصبة ليفاجئك مشهد البحر المتوسط بزرقته الصافية، بعدها تمر في أزقة تملأها الأسواق المكتظة ومقاهي الشاي ودكاكين الحرفيين، التي يبدو أن الزمن قد تجاوزها، نازلا على مدرجات تقربك إلى البحر وإلى عتمة الأزقة التي تكاد تلامس بعضها
ولعل للقصبة ميزة أخرى فهي قد بنيت على هضبة ارتفاعها 118 متر جعلت لبيوت القصبة فن خاص في فن المعمار فهي على شكل مربع وفي وسط الدار عين ماء وتطل على كل الطوابق والغرف عليه
هذا الجمال والمعمار الذي يحمل طابعا إسلاميا يجعل القصبة قطبا سياحيا مهما في الجزائر
لازالت أزقة القصبة تحتفظ بالصناعات التقليدية التي تميز كل حارة عن أخرى كالحدادة والرسم والطرز وصناعة النحاس والألبسة التقليدية وغيرها
حي القصبة العتيق يحتضن في ذاكرته أيضا فصولا من ثورة التحرير الجزائرية خاصة أثناء معركة الجزائر حيث كان معقل الفدائيين ومقرا لانطلاق عملياتهم ضد الفرنسيين
وعانى الأمريين من التفتيش والمداهمات العسكرية الفرنسية
بفعل عوامل طبيعية كالسيول والزلازل وعوامل بشررية كالإهمال تتعرض بعض مباني هذا التجمع العمراني الفريد للإنهيار.
---
نقلا عن موقع السياحي





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.