أعلان الهيدر

الأربعاء، 29 يوليو 2015

الرئيسية جريدة القبس الكويتية تزور عاصمة السحر والجمال في الجزائر + تقرير مصور يفوق خيالك

جريدة القبس الكويتية تزور عاصمة السحر والجمال في الجزائر + تقرير مصور يفوق خيالك

- في موضوعي الجديد نسافر سويا نحو واحدة من اجمل المناطق في العالم في مغامرة مصورة فريدة انقلكم فيها الى مدينة السحر و الجمال جيجل.

- ارتايت قبل المغامرة ان اوثق موضوعي بمقال صحفي سياحي نشرته جريدة القبس الكويتية اثر زيارة سياحية ميدانية في هذه المنطقة المتوسطية الساحرة .





جيجل جنة البحر الأبيض المتوسط المنسية.. وأسرار لا تنتهي!


صيف هذا العام أتاح لنا فرصة زيارة شواطئ هذه الولاية الساحلية والتي يصفها البعض بأنها الجنة المنسية في الجزائر أو جنة البحر الأبيض المتوسط، والزائر إليها يدرك أنه فعلا في منطقة أقرب ما تكون إلى الجنة منها إلى منطقة ساحلية وكفى، حيث لن تجد العبارات المناسبة لوصف مناظر طبيعية تسر الناظرين، ومن روعتها فإن الكثير من الجزائريين يجدون متعتهم الكبرى في التمتع بمناظر هذا الشريط الساحلي أكثر من متعة السباحة على الشواطئ التي يلجأ إليها الكثيرون عادة هربا من حرارة الصيف. توقفوا.. هنا 'الكورنيش'


انطلاقة الرحلة برفقة صديقين، والوجهة هي طبعا ولاية جيجل حيث أبدع الخالق في رسم لوحات طبيعية خلابة تتعانق فيها الجبال التي تزينها الغابات مع البحر، وفي الطريق تستقبلك أعداد كبيرة من القردة التي تتبادل أطراف الحديث مع المواطنين وأصحاب السيارات الذين يتوقفون على طول هذا الكورنيش يطعمونها ويلعبون معها كذلك في صورة هي واحدة من بين الصور الرائعة هناك. الساعة كانت تشير إلى الثانية زوالا.. كنا قد اقتربنا جدا من الكورنيش ونحن في هذه اللحظة في منطقة سوق الإثنين التابعة لولاية بجاية والمعروفة بالحركة الكثيفة للناس لأنها تتوسط ثلاثة طرق رئيسية الأولى تؤدي إلى مدينة بجاية العريقة والثانية إلى ولاية سطيف عاصمة الهضاب العليا الجزائرية التي قدمنا منها ووجهتنا هي الطريق الثالث المؤدي إلى ولاية جيجل الساحرة، وما هي إلى دقائق معدودة حتى كنا أمام لافتة كبيرة 'ولاية جيجل ترحب بكم'.. نعم من هنا يبدأ الكورنيش وتبدأ الرحلة الحقيقية.. الشاطئ الأحمر..


'لابلاج روج' باللغة الفرنسية أو 'الشاطئ الأحمر'، من هنا مدخل هذه الولاية الساحرة، من هنا تبدأ رحلة الكورنيش أيضا، وتبدأ الرحلة مع أروع الشواطئ الجزائرية التي يتشكل أغلبها على شكل خلجان صغيرة وفي الطريق إلى مدينة زيامة منصورية التي تتميز بشاطئها الصغير الذي ينتهي إلى جزيرة صغيرة وجميلة أيضا، كانت الرحلة تاريخية وأشبه بالحلم منها إلى الحقيقة.. عدد كبير من السيارات في الاتجاهين تسير بسرعة بطيئة جدا والهدف هو استغلال فرصة التمتع بجمال الطبيعة والمناظر الخلابة هناك، والأهم من ذلك التمتع بمنظر الأعداد الكبيرة من القردة التي تنتشر على طول الطريق وهي تنتظر أن يجود عليها الناس بشيء من الطعام، وأغلب الناس هناك يجدون متعة كبيرة في تقديم الأطعمة للقردة ويستغلون هذه الفرصة النادرة لأخذ صور تذكارية ستكون من دون شك مميزة.


أسرار جزيرة زيامة منصورية

عندما وصلنا إلى زيامة منصورية وجدناها تلك المدينة الصغيرة والجميلة، وجدناها كما تخيلناها أو كما وصفت لنا.. أحسن ما فيها هو الميناء الصغير الذي يؤدي إلى جزيرة صغيرة يقصدها الكثير من الزوار، إنها الوجهة المفضلة للكثير من الزوار الذين يجدون فيها المكان المثالي لاكتشاف المزيد من أسرار الطبيعة، كان لزاما علينا أن ندخل هذه الجزيرة الصغيرة بعد أن ركنا السيارة بالقرب من الميناء، الشيء المميز فيها تلك الأشجار التي تغطي مساحة واسعة منها في منظر لا يتكرر كثيرا عندما يتعلق الأمر بلقاء حميمي وجميل بين الأشجار والبحار، جولة سريعة هناك اكتشفنا خلالها متعة أخرى تجدها العائلات التي تقصد هذه الجزيرة حيث أن أغلبها يجتمع في مكان ما لتناول الطعام وتبادل أطراف الحديث و الضحك على ايام الماضي السعيد، فكانت العائلات الصغيرة والكبيرة وهي تحتل هذه الجزيرة جزءا من صورة جميلة سرعان ما تركناها ونحن نتطلع إلى المزيد من المفاجآت ونبحث عن أسرار أخرى في هذه الولاية الساحرة، التي سحرت العيون وخطفت القلوب. خرجنا من زيامة منصورية وأنا شخصيا لم أكن أصدق أن 'جيجل' مازالت لم تكشف عن كل أسرارها، وكنت أسأل صديقي فأقول له هل يمكن أن يكون هناك مكان أجمل مما شاهدنا في زيامة منصورية، استدار إلي بابتسامة ساخرة وقال لي لا تستعجل فبعد كيلومترات قليلة فقط سوف نصل إلى مكان ترى فيه العجب العجاب وسوف ينسيك الكورنيش والشاطئ الأحمر وزيامة، وما هي إلا لحظات حتى وصلنا فعلا إلى منطقة 'تازة'.. الكهوف العجيبة.. عجيبة فعلا!


كانت اللافتة على الجهة اليمنى من الطريق تقول هنا 'الحظيرة الوطنية تازة'، وهذا كان كافيا لتتأكد أن شيئا عظيما ينتظرك في هذا المكان، فقال لي مرافقي بعد لحظات سنكون في منطقة الكهوف العجيبة، نعم لقد سمعت عنها الكثير، فقال لي مهما سمعت عنها فليس من رأى كمن سمع، قلت له معك حق.. نحن الآن أمام الكهوف العجيبة.. بعد أن دفعنا مبلغا رمزيا لا يكاد يذكر رافقنا الدليل المكلف بمرافقة الزوار الذين يقصدون الكهوف العجيبة، وعندما فتح لنا الباب استقبلتنا نسمة برد خفيفة كانت تشير إلى أن المكان بارد، سألنا المرشد السياحي فأجاب بأن المميز في هذه الكهوف العجيبة أنها تتميز بدرجة حرارة ثابتة طوال أيام وفصول السنة وهي متوقفة عند 18 درجة مئوية لا تتغير صيفا وشتاء. الماء.. أحسن نحات في العالم


كانت أول تعليمة تلقيناها أثناء الدخول، هي أن التصوير ممنوع، والسبب أن الأضواء التي تنبعث من آلات التصوير تؤثر في المواد المكونة للأحجار داخل الكهوف العجيبة، والتي ترسم بدقة متناهية أشكالا عجيبة لحيوانات وحتى أشياء موجودة فعلا على وجه الأرض، فالصواعد والنوازل نحتها الماء على أشكال أسماك تبدو وكأنها حقيقية، وهناك أشكال أخرى لقردة وفيلة صغيرة، وصورة أخرى لشيخ جالس يتأمل في روعة المكان، وصورة أخرى لجبل الأهقار المعروف بالصحراء الجزائرية والذي نحته الماء داخل هذه الكهوف العجيبة بدقة متناهية، وصور أخرى كثيرة، ولكن سر سحر المكان حسب ما قاله لنا المرشد السياحي هو أن المكان مفتوح لاكتشافات الزوار الذين يمكنهم اكتشاف مجسمات وصور أخرى لأحسن نحات في العالم.. إنه الماء. الطريق إلى عاصمة السحر

كان الوقت يقترب من المساء حيث قررنا إكمال المسيرة باتجاه عاصمة الولاية مدينة جيجل، وفي الطريق كانت هناك ورشة مفتوحة لتوسعة الطريق لكي يكون قادرا على استيعاب الحركة الكبيرة للسيارت التي ارتفع عددها بشكل كبير في السنوات الأخيرة بعد تحسن الأوضاع الأمنية، خاصة أن ولاية جيجل كانت منطقة محرمة أيام الأزمة الدموية قبل أن تتخلص جيجل منذ عام 1999 من خطر الإرهاب بعد الهدنة التي وقعها الجيش الإسلامي للإنقاذ آنذاك مع الجيش الجزائري والتي أفضت إلى وضع عناصر هذا التنظيم لأسلحتهم واستفادتهم من تدابير قانون الوئام المدني الذي أعفاهم من المتابعات القضائية.. منذ ذلك التاريخ بدأت العروس جيجل تستعيد عافيتها وتستقطب أعدادا متزايدة من الزوار والسياح الذين سمعوا القليل من الكثير عن ولاية حالمة. 


شاطئ 'بني بلعيد'

حيث يحتضن الجبل البحر في منظر نادر ورائع على حد السواء، وصلنا إليه بعدما استمتعنا بمناظر أخرى جذابة في الطريق، فوجدناه قمة في الجمال، ومن بين الأمور الجميلة هناك التي يفتقدها الكثير من الشواطئ الأخرى هي وجود شاليهات خصصت للراغبين في قضاء عطلهم على هذا الشاطئ الساحر الذي تحميه فرقة من عناصر الدرك الوطني، سألنا أحدهم فأجابنا أنهم يسهرون على حماية مرتادي هذا الشاطئ ليلا ونهارا ولهذا فإنه لا يمكن أن يتعرض أي مصطاف هناك لأي أذى من أي نوع كان، ورغم ذلك فإن هذا الشاطئ لم يستقبل عددا كبيرا من الزوار هذا العام والسبب بسيط، حسبما أفادنا به عبد النور الذي وجدناه هناك وهو من سكان المنطقة، قال لنا أنه متأكد بأن أغلبية زوار ولاية جيجل لم يسمعوا عن هذا الشاطئ وأغلبهم يتوقف فقط في شواطئ الجهة الغربية مثل 'زيامة منصورية' و'الشاطئ الأحمر' و'العوانة' و'ليزافتيس' وغيرها، ويقول عبد النور أن مسؤولي البلدية عليهم أن يقوموا بحملة إشهار كبيرة للتعريف بهذه المنطقة التي شهدت بناء أول قرية زراعية من بين 1000 قرية بناها الرئيس الراحل هواري بومدين في سنوات السبعينات، ولعلها الوحيدة التي مازالت تحافظ على شكلها الذي يجعلك تعتقد وأنت تنظر إليها من بعيد أنها مدينة أوروبية صغيرة جاثمة على سفوح إحدى الجبال في فرنسا أو بلجيكا.
- و الآن بعد اكتشافكم لجمال جيجل و طبيعتها الساحرة للابصار بالقراءة ، ادعوكم لشد احزمتكم لنطير في جولة افتراضية بالصور الى مدينة السحر و الجمال فابقوا معنا ولا تغادروا.









-------
نقلا هن موقع arabs.travel

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.