أعلان الهيدر

السبت، 7 مارس 2015

الرئيسية قرطا: مرجانة الشرق الجزائري

قرطا: مرجانة الشرق الجزائري

16 أفريل 2015 المعروف في الجزائر بيوم العلم الذي سيكون موعدا للوفود العربية الرسمية، الديبلوماسية والثقافية والإعلامية ليشهدوا فعاليات التظاهرة قسنطينة العاصمة العربية للثقافة 2015 إلى جانب سادة الفكر العلم والسياسية للأقطار التي تتقاسم الموروث الحضاري والتاريخي العربي المشترك كـ (الصين ـ الهند ـ إيران ـ إسبانيا ـ البرتغال ـ بلجيكا ـ تركيا). تلك المرجانة المصطلح على وصفها بمدينة الصخر العتيق، مدينة الجسور المعلقة، مدينة عش النسر، كما أنها المدينة المسماة: قرطا، ساريم باتيم، قسطنطينية، قسنطينة، قسمطينة، سيرتا، العاصمة النوميدية للملك ماسينيسا، وابن أخية يوغرطا، صنفها المؤرخون بأنها أجمل مدينة منظرا في العالم، يعود تاريخ تأسيسها إلى ما يقارب 26 ألف عام، بتواجد العديد من التجمعات السكانية الأمازيغية بها (الجبائل) الذين
أطلق عليهم العريق اسم الليبيين النوميدين. وكذا إلى مجموعة التجار الفينيقيين، المعروفة عندهم بـ "قرطا " والتي تعني المدينة. كما أخذت"اسم ساريم باتيم" عند القرطاجيين. عرفت المدينة سلطة الرومان في العهد البيزنطي عام 311 م إذ دمرت عن آخرها، إلى أن جاء الإمبراطور قسطنطين عام 313 م فأعاد بناءها وأخذت اسمه "القسطنطينية" أو"القسنطينية". وفي عام 429 م أستحوذ عليها الوندال والبيزنطيون ردحا من الزمن، إلى أن تحررت واستقلت مع الفتح الإسلامي حيث عربها الهلاليون مع نهاية القرن التاسع، ثم تعرفت المدينة على الزيرين والحماديين والأندلوسيين والجاليات اليهودية الهاربة من ويلات المسيحية المتطرفة للكنيسة الكاثوليكية، بعد سقوط الأندلس عام 1492م. وخلال القرن الثالث عشر انتقلت المدينة إلى حكم الحفصيين، إلى أن حل بها سلطان الأتراك العثمانيين عام 1568 م فصارت بايلك الشرق(1771 ـ 1792) إلى عهد الاحتلال الفرنسي عام (1837 ـ 1962).
مرجانه الشرق الجزائري التي ستشرق عليها شمس الثقافة العربية 2015 التي بشر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمجلس الوزراء يوم 26/12/2012 بمناسبة الإمضاء على قانون الماية 2013 والذي كلف فيه الجهاز التنفيذي بالاعتماد على وزارة الثقافة للقيام بكل الإجراءات والمساعي المثمرة لاحتضان تظاهرة قسنطينة العاصمة العربية للثقافة 2015، وتلك البشرى وذلك المسعى الذي تبنته المنظمة العربية للثقافة والعلوم "ألكسو" في دورتها الواحدة والعشرين المنعقدة بتونس يوم 29/12/2012، والمؤكد عليها مرة ثانية في مجلس الوزراء المنعقد يوم 30/12/2014 الذي تصمن بيانه التأكيد على تكليف الحكومة بالسهر على استعمال برنامج التظاهرة من خلال تنظيم "نشاطات مرتبطة بثورة نوفمبر المجيدة"، وذلك قصد تعريف الزوار الأجانب بالتضحيات التي قدمها شعبنا وإبراز التضامن العربي مع كفاحنا من أجل التحرير الوطني، الذي تم دعمه بالعديد من الإنجازات الثقافية في البلدان العربية.
----

نقلا عن يومية البلاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.