أدرار صحراء شاسعة من أروع صحاري العالم، غنية بشواهدها التاريخية التي تعد جزءا من الذاكرة المحفوظة للمنطقة،
حيث تروي لزوارها تلك الحقب الزمنية المتعاقبة والحضارة الإنسانية التي
عرفتها أدرار، والمتجلية أساسا في الغابات المتحجرة التي تعود إلى أزمنة
جيولوجية غابرة، إضافة إلى مواقع الكتابات البربرية التي تحمل رسائل مشفرة
كانت - ولزمن طويل - بمثابة وسائل اتصال بين القوافل التجارية عندما كانت
الصحراء محطة عبور مهمة تربط شمال القارة الإفريقية بجنوبها.
أصبحت أدرار ولاية بموجب التقسيم الإداري لسنة 1974 فاشتملت على إقليمي قورارة وتوات اللذين كانا تابعين لولاية بشار، وجزءا من إقليم تيدكلت الذي كان تابعا لولاية الودي، إذ بقيت منطقة عين صالح من هذا الجزء تابعة لتمنراست التي أصبحت هي أيضا ولاية بموجب تقسيم 1974 نفسه وهذا التوضيح مهم لأن منطقة عين صالح تعرف هي أيضا وجود الفقارة تماما كما هو الشأن بالنسبة لولاية أدرار .
اسم قديم لمدينة ضاربة في العمق والعراقة
تعتبر كلمة أدرار من الكلمات الكثيرة الاستعمال في القاموس الأمازيغي لدى السكان الأوائل للمنطقة، لأنها حسب كثير من المراجع تحريف لكلمة أدغاغ التي ترادف في العربية الحجر أو الحجارة، ثم ما لبثت الكلمة وبمرور الزمن أن تحولت إلى اللفظ المستعمل حاليا.
ولعل أدرار هي اللفظ الفرنسي المناسب لنطق اللفظ الأمازيغي الأول، ومما يؤكد هذا التحريف اللفظي وجود قرية أدغا المتاخمة لمدينة أدرار وهي من القرى القديمة بالولاية.
يتكون وسطها الطبيعي من الهضاب التي تغطي مساحة معتبرة من الولاية وهي ذات تكوينات جيولوجية مختلفة، العروق التي تتألف من كثبان رملية تمتد على ما يقارب نصف المساحة الإجمالية للولاية، تكونت عبر مراحل زمنية طويلة وهي تضم العرق الغربي الكبير وعرق شاش، وأيضا السبخات وهي مناطق منخفضة نشأت في مجاري أودية قديمة وعريضة وتتكون السبخات من بقايا رسوبية وكلسية وغالبا ما تكون ذات تربة مالحة.
فالزائر للمنطقة لا تفارق عيناه منظرا إلا ويشد إلى آخر ليبقى منبهرا أمام تلك الواحات الخضراء التي تنبض بالحياة وكثبان الرمال التي تحسبها محيط أمواج ثابتة يمتد إلى ما لا نهاية، مغارات طبيعية تكتنز خبايا الجمال الأزلي وأسرار الصحراء السرمدية حتى تتساءل عن أصل هذه الروعة وسواق وأودية تزرع الحياة وسبخات تعيش على ضفافها نباتات وحيوانات وطيور متآلفة.
كما تزخر المنطقة بمواقع طبيعية رائعة تفتح المجال واسعا أمام السياحة البيئية وضرورة المحافظة على المحيط الذي يتميز بانتشار الواحات والمناطق الرطبة المصنفة عالميا وهذا ما يجعل الطبيعة البيئية بها ترتسم بأفضل الأشكال والأبعاد والألوان بالنظر إلى ذلك التنوع النباتي.
ويشتمل هذا الموقع الجغرافي المميز على عرق واسع الأطراف يتمثل في مناطق مستوية السطح تغطيها الحصى ولا توجد بها مظاهر للحياة كعرق تنزروفت وعرق أفطوط.
وبأقاليم ولاية أدرار سبخات كثيرة وهي مستنقعات تتبخر مياهها فيتولد عنها ملوحة في الأرض تمنعها من الخصوبة، وأهم هذه السبخات هي "أزل ماتي" جنوب رقان وسبخة مكرغان بتدكيلت التي يصب فيها كل من وادي أسـوف ووادي الحـامات الموسميين وسبختا تيميمون وتمنطيط المشهورتان.
وأما الهضاب المتواجدة بالولاية فمنها هضبة تادمايت التي يصل أقصى ارتفاع فيها إلى حوالي 600 م وهضبة الأقلاب الواقعة بحدود الولاية مع ولاية تندوف ومنها ينبع وادي شناشن الذي يندثر في عرق شاش ويصل أقصى ارتفاع فيها إلى حوالي 738 م.
وسهول الولاية هي عبارة عن منخفضات ضيقة تمتد بالجهة الشرقية للقسم الجنوبي لوادي الساورة مع القسم الأعلى لوادي المسعود الذي هو امتداد له نحو الجنوب، وتتحدث بعض الروايات ـ كما سنرى في صميم البحث ـ بأن بعض الفقارات قد عرفت وجودها من خلال البحث عن الماء الغائـر من هذا الوادي.
وأما المناخ السائد في هذه المنطقة فهو المناخ الصحراوي المعروف بارتفاع درجة الحرارة فيه صيفا وانخفاضها شتاء وهو ما يؤدي إلى اتساع المد الحراري، بالإضافة إلى قلة الأمطار التي تساهم في ذلك، إذ هي عبارة عن وابل فجائي قليل الفعالية لسرعة تبخر مياهه، غير أنه كثيرا ما يحدث أضرارا بالغة الأهمية في مساكن المواطنين المبنية بالطوب المحلي فيتسبب في هدمها مع العلم أن كمية التساقط السنوية لا تزيد عن 50 ملم في أحسن الأحوال.
يقول بعض المؤرخين إن المنطقة في زمانها القديم كانت تتميز بمناخ معتدل وأمطار كثيرة كانت تزود بصفة مستمرة الوديان العديدة التي كانت تنتهي بالمنطقة في ثلاثة أودية هي:
- واد امقيدن: وهو عبارة عن امتداد لوادي اسغور الذي ينبع من المنيعة ثم يتحول إلى وادي شيدون ويستمر في سيره غربا لينتهي بمنطقة قورارة حيث يكون سبختها .
- وادي مسعود: وهو اتحاد لواد جير مع وادي زوزفانة بمنطقة فيقيق ويتجه جنوبا ليأخذ اسم وادي الساورة ثم يتجه غربا فجنوبا بأراضي المنطقة فيسمى وادي مسعود ويكوّن سبخة بتسفاوت وتمنطيط ويتجه بعد ذلك نحو رقان ليضمحل في صحراء تنزروفت.
- وادي قارته: ويأتي من الشمال الشرقي لمنطقة تيديكلت ويتجه جنوبا نحو الغرب ليكون رافدا لوادي مسعود في النهاية.
ومن حظ هذه المنطقة أن تتربع على مثل هذا الحوض الذي يمتد على مسافة كبيرة وتبلغ مساحته حوالي 2 مليون كم2 ويمتد إلى تونس وليبيا ولعل نهرها العظيم يستمد قوته من هذا الحوض.
وهذه الأحواض هي التي تجعل الماء يكون قريبا من السطح كما هو الشأن بنواحي أدرار، أو تعلو السطح تماما كما هو الشأن في بعض مناطق تيميمون.
وأما تربة هذه المناطق فهي رملية ذات الجزيئات الخشنة وهي في عمومها غير صالحة للزراعة إلا بعد استصلاحها، باستثناء بعض الواحات التي تحيط بالقرى وتسقى بماء الفقارة، ولذلك فلم تعرف الفلاحة تطورا يذكر إلا في هذه السنين .
وأما من حيث الجانب البشري، فإن ولاية أدرار بالرغم من التجمع السكاني الذي تعرفه مناطقها الشمالية الوسطى ضمن خط طولي ضيق تحجزه الظواهر السطحية المتمثلة بالخصوص في العروق من منطقة قورارة شمالا إلى منطقة تيديكلت جنوبا مرورا بتوات الوسطى في تجمعات سكانية تسمى القصور ويفوق عددها 240 وحدة سكانية، فإن عدد سكانها لا يتناسب مع مساحتها بحيث لا يتعدى معدل الكثافة السكانية 1 نسمة /كم2، فحسب آخر إحصائية للسكان التي جرت في سنة 1998 يكون عدد سكان الولاية قد بلغ 311.952 نسمة.
فكل عامل من هذه العوامل الجغرافية قديما وحديثا قد ساعد بطريقته الخاصة في توفير المناخ المناسب لأن تكون أدرار أهلا لاحتضان هذا الأسلوب المميز من أساليب السقي التقليدية.
كما تحتوي البلدية على عّدة مراكز لتلبية حاجيات المواطن من بينها القاعة متعددة الخدمات و3 ملاعب من نوع ماتيكو ومركز بريد وبلدية، بالإضافة إلى 3 مراكز تعليمية، ابتدائيتين وإكمالية، ويتطلّع أهل هذه البلدة الطيّبة إلى إنشاء المزيد من المرافق، وبلدية تيط جزء من منـطقة تيديكلت، يحدّها شمالاً هضبة تادمايت وغرباً بلدية أولف وشرقاً بلدية عين غـار "إينغر" وجنوباً بلدية أقبلي وصحراء آهنـت، تبعد بلدية تيط عن مقر الدّائرة أولف بـ50 كلم ومقر الولاية أدرار بـ300 كلم على الطريق الوطني رقم 52. ويعتمد سكان المنطقة في المعيشة على موارد كالتجارة والفلاحة.
يتوزّع تعداد التلاميذ في المدينة على ثلاث مؤسسات، ابتدائيتين وإكمــالية، كما يزداد ارتفاع مجموع التلاميذ على مستوى المدارس القرآنية: 1- المسجد العتيق عروة البارقي بمدرستين 2- مسجد خالد بن الوليد بمدرستين كذلك.
كما يوجد على تراب المدينة قاعة متعددة الاختصاصات تنشط وتساهم مساهمة فعالة في المناسبات الثقافية، كما تحوي البلدية أهم الآثار الحضارية الشامخة وعلى رأسها ضريح الشيخ بابا عبد الرحمان والحاج، ومن أهم الآثار نذكر على سبيل المثال الغابة المتحجرة التي تبعد عن مقر البلدية بـ35 كلم وعرق الشواف الذي يبلغ طوله 80 مترا.
وتوات كان يطلق على جنوب غرب الصحراء الجزائرية التي تمثل أجزاء من الصحراء الكبرى أوسع صحاري العالم، فأدرار تضم الصحراء المتمثلة في منطقة تنزروفت ورغم ذلك فإن هذه المناطق عرفت تواجدا سكانيا عبر مختلف الأحقاب التاريخية.
واعتمادا على بعض الفرضيات، فإن منطقة توات يكون قد عمّرها الإنسان منذ ما يقرب من 130 قرن ولاشك أنه كان في حاجة لماء للشرب والسقي، وهذا دليل على أن السقي بالفقارة كان متزامنا مع وجود الإنسان لأنه لا يعقل أن يعيش الإنسان في هذه المناطق دون ماء خصوصا بعد الجفاف الكلي الذي عرفته الأودية المعروفة بالمنطقة التي سبق وجودها الفقارة.
وترجع عمارة المنطقة في فرضية أخرى إلى ما قبل الإسلام وكانت تسمى بالصحراء القبلـية ثم تــكاثرت عمارتها بعد جفاف وادي جير في الـقـرن 4هـ.
وما يمكن تأكيده أيضا أن موقع توات لم يعزلها عن العالم، فقد كانت معلومة عند المؤرخين والعلماء، فكثير منهم ذكرها، حيث قال السعدي عن توات "إقليم توات مجموعة من واحات في الصحراء الجزائرية الغربية الجنوبية جنوب القطاع الوهراني وشمال الهقار".
وعن أهمية الإقليم في القرن 16 هـ يقول عبد العزيز الفشتالي: ''إقليم توات هو أوسع وطنا وأفسح مجالا وأقرب للسودان اتصالا وجوارا".
وأمـا محـمد الطيب المنياري صاحب كتـاب البسيط فـيقول عن توات: ''اجتمع فيه العلم والإمارة والديانة والرياسة وانتصبت فيه الأسواق والصنائع والتجارات والبضائع وكاد لا يستغني عنه غني ولا زاهد لما فيه من الدين والبركات والمنافع والحاجات، فهو مورد الركبان ومحشر العربان''.
إن المحلل لهذا الكلام يقف على المكانة المرموقة لهذا الإقليم في ذلك الزمن ومن جميع جوانب الحياة، فكان معقلا للتجار ومأوى للزهاد ومدرسة لطلبة العلم وجامعة للعلماء، ويؤكد كلامنا هذا ما قاله الشيخ بن عبد الكريم المغيلي حين حلوله بالمنطقة حيث قال: ''دخلنا توات فوجدناها ديار علم ومقر أكابر وأعلام فانتفعنا بهم وانتفعوا بنا''، فلاشك أن إقليما بهذا الوزن لا يمكنه إلا أن يحيا ولا يحيا إلا إذا كانت له ضمانات الحياة وأهمها الماء.
وساهم موقع الإقليم باعتباره مركزا تجاريا ونقطة عبور من مناطق الشمال والمناطق المطلة على جنوب الصحراء في تسهيل حركة تنقل القوافل، وهذا دليل آخر على كون الحياة كانت تدب فيه بجميع مكوناتها.
وتتنوع هذه المشاريع بين فنادق ومركبات ومخيمات سياحية ومراكز استراحة وينتظر أن تدعم الحظيرة السياحية بالولاية بـ 2.550 سريرا إضافيا في آفاق 2020، حسب ما ذكره مدير القطاع دحان معلم.
وتندرج هذه المشاريع السياحية في سياق الجهود المبذولة لتشجيع الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، ومرافقته بما يساعد على ترقية السياحة والتكفل وتقديم خدمات أفضل لفائدة الوافدين إلى هذه المنطقة الذين يتزايد عددهم من موسم إلى آخر.
وتتوفر ولاية أدرار على طاقة استيعاب قوامها 972 سرير تضمنها 19 مؤسسة فندقية موزعة على القطبين السياحيين قورارة وتوات، منها 376 سرير ببلديات منطقة توات و596 سرير ببلديات إقليم قورارة. من جهته، سيساهم فندق قورارة بتيميمون التابع لسلسلة "فنادق الجزائر" الذي تم استلامه منتصف السنة الجارية بعد استكمال عملية إعادة ترميمه وترقيته إلى درجة 4 نجوم بطاقة استيعاب تقدر بـ 196 سرير في الرفع من طاقة الاستيعاب وتحسين مستوى الخدمات السياحية وباحترافية أفضل.
و تضاف هذه الخطوة إلى إعادة فتح مطار قورارة أمام الرحلات الجوية ما سيساهم بشكل مباشر في تسهيل حركة السواح نحو هذه المنطقة، بعد أن كانوا يضطرون لقطع مسافة 220 كلم من مطار "سيدي محمد بلكبير" بعاصمة الولاية نحو هذا الإقليم، كما أشار مدير القطاع.
ونظرا للأهمية التي تكتسيها الصناعات التقليدية في إنعاش الحركية السياحية، فقد أنجز عبر الولاية 15 هيكلا لترقية هذا النشاط و المحافظة على الموروث الثقافي المحلي و توفير فضاءات لممارسة النشاطات الحرفية وعرض وتسويق منتجاتها. وتشمل مراكز للصناعات التقليدية عبر عدد من الدوائر و مركزي السويقة و دمغ الزرابي، وتحصي غرفة الصناعات التقليدية والحرف أكثر من 4550 حرفي عبر الولاية.
واستقبلت ولاية أدرار خلال الموسم السياحي الماضي 407 سائح أجنبي وأزيد من 15.590 سائح من داخل الوطن مسجلين على مستوى هياكل الاستقبال، إلى جانب 1200 سائح في إطار السياحة الدينية و528 سائح في إطار التبادلات الشبانية والرياضية والثقافية، إضافة إلى 42 سائحا في إطار التبادلات الطلابية.
----------
نقلا عن يومية" الموعد".
أصبحت أدرار ولاية بموجب التقسيم الإداري لسنة 1974 فاشتملت على إقليمي قورارة وتوات اللذين كانا تابعين لولاية بشار، وجزءا من إقليم تيدكلت الذي كان تابعا لولاية الودي، إذ بقيت منطقة عين صالح من هذا الجزء تابعة لتمنراست التي أصبحت هي أيضا ولاية بموجب تقسيم 1974 نفسه وهذا التوضيح مهم لأن منطقة عين صالح تعرف هي أيضا وجود الفقارة تماما كما هو الشأن بالنسبة لولاية أدرار .
أما من الناحية الإدارية وبعد تقسيم سنة 1984 أصبحت أدرار تضم 11 دائرة و28 بلدية.
ومن الناحية الجغرافية تقع ولاية أدرار في أقصى الجنوب الغربي من الصحراء الجزائرية، وتبعد عن الجزائر العاصمة بحوالي 1440 كلم مساحتها تقدر بـ 427.968 كم2 ما جعلها تحتل جزءا مرموقا من مساحة الجزائر الكلية وترتبط بحدود عدة ولايات ودول، فمن الشمال تحدها ولاية البيض ومن الشرق ولايتا غرداية وتمنراست ومن الغرب ولايتا بشار وتندوف ومن الجنوب تحدها دولتا مالي وموريتانيا.اسم قديم لمدينة ضاربة في العمق والعراقة
تعتبر كلمة أدرار من الكلمات الكثيرة الاستعمال في القاموس الأمازيغي لدى السكان الأوائل للمنطقة، لأنها حسب كثير من المراجع تحريف لكلمة أدغاغ التي ترادف في العربية الحجر أو الحجارة، ثم ما لبثت الكلمة وبمرور الزمن أن تحولت إلى اللفظ المستعمل حاليا.
ولعل أدرار هي اللفظ الفرنسي المناسب لنطق اللفظ الأمازيغي الأول، ومما يؤكد هذا التحريف اللفظي وجود قرية أدغا المتاخمة لمدينة أدرار وهي من القرى القديمة بالولاية.
تكوينات جيولوجية شكلت تضاريس المنطقة عبر الحقب الزمنية المتعاقبة
أدرار المدينة ذات الأصول البربرية الواقعة بأقصى الجنوب الجزائري على بعد 1500 كلم عن العاصمة، تشترك في حدودها الجنوبية مع دولة مالي ومن الجنوب الغربي مع موريتانيا، المتربعة على مساحة شاسعة جعلتها مجمع الحضارات ومختلف أنواع الثقافات، كما أنها تعرف نوعين من المناخ، مناخ شبه صحراوي يمتد من تيميمون بإقليم القورارة إلى بشار غربا، ومناخ صحراوي يمتد من تيميمون إلى تيمياوين جنوبا بصحراء تنزروفت، وبذلك تعيش تباينا في درجة الحرارة التي تصل بها إلى 45 درجة تحت الظل خلال فصل الصيف وتنخفض إلى درجة الصفر في فصل الشتاء.يتكون وسطها الطبيعي من الهضاب التي تغطي مساحة معتبرة من الولاية وهي ذات تكوينات جيولوجية مختلفة، العروق التي تتألف من كثبان رملية تمتد على ما يقارب نصف المساحة الإجمالية للولاية، تكونت عبر مراحل زمنية طويلة وهي تضم العرق الغربي الكبير وعرق شاش، وأيضا السبخات وهي مناطق منخفضة نشأت في مجاري أودية قديمة وعريضة وتتكون السبخات من بقايا رسوبية وكلسية وغالبا ما تكون ذات تربة مالحة.
الرسوم والنقوش الحجرية التي تعطي بعدا تاريخيا للمنطقة
شساعة أدرار وثراءها المتعدد يربطها ببعد إفريقي وبربري وعربي إسلامي من جهة العمران والمعتقدات والفنون الشعبية والنشاط التجاري والاقتصادي، فهذا الموروث الحضاري متعدد الأنواع فسح المجال لعرض المنتوج السياحي الثري، فهي تتميز بموقع استراتيجي في الصحراء الكبرى وحلقة ربط بوادي الساورة ومنطقتي الميزاب والهقار، تنتشر بها واحات النخيل ومجار للمياه لا تنحدر من جبال ولا شلالات بل من آبار عميقة متعددة متصلة ببعضها البعض يطلق عليها بالاسم المحلي الفقارة، وهي من اختراع سكان المنطقة الذين اهتدوا إلى هذه الفكرة لضمان الحياة والاستقرار بالصحراء وهذا النوع من السقي التقليدي كان محل اهتمام ومتابعة من جامعة طوكيو اليابانية لما ناقش الباحث كوبوري رسالة دكتوراه حول نظام السقي بولاية أدرار في أفريل من سنة 2004، كما تجذب الزائر للمنطقة المناظر الخلابة لكثبان الرمال بعرق شاش أو العرق الغربي الكبير، إضافة إلى سحر جمالها عند مشاهدة المغيب الذي صنف من أروع غروب الشمس في العالم، فضلا عن المناطق الرطبة المتنوعة والرسوم والنقوش الحجرية التي تعطي بعدا تاريخيا للمنطقة.أدرار قبلة السواح الأجانب وساحرتهم
تحتوي أدرار على مؤهلات سياحية كبيرة مثل باقي مناطق الجنوب الجزائري ما جعلها قبلة للسواح الأوروبيين على مدار السنة نظرا لطبيعتها الساحرة، ما يوحي لزائرها بأنه في عالم شاسع واسع اجتمعت فيه كل مفاتن الصحراء وهي ترسم لوحة متآلفة بأحجامها وأشكالها وألوانها، حيث يمتزج في هذه اللوحة اخضرار واحاتها بأحمر بناياتها واصفرار أرضها ورمالها الذهبية، مشكلة بذلك مشهدا دراماتيكيا شد انتباه الفنانين التشكيليين والروائيين والشعراء وجميع المبدعين.فالزائر للمنطقة لا تفارق عيناه منظرا إلا ويشد إلى آخر ليبقى منبهرا أمام تلك الواحات الخضراء التي تنبض بالحياة وكثبان الرمال التي تحسبها محيط أمواج ثابتة يمتد إلى ما لا نهاية، مغارات طبيعية تكتنز خبايا الجمال الأزلي وأسرار الصحراء السرمدية حتى تتساءل عن أصل هذه الروعة وسواق وأودية تزرع الحياة وسبخات تعيش على ضفافها نباتات وحيوانات وطيور متآلفة.
كما تزخر المنطقة بمواقع طبيعية رائعة تفتح المجال واسعا أمام السياحة البيئية وضرورة المحافظة على المحيط الذي يتميز بانتشار الواحات والمناطق الرطبة المصنفة عالميا وهذا ما يجعل الطبيعة البيئية بها ترتسم بأفضل الأشكال والأبعاد والألوان بالنظر إلى ذلك التنوع النباتي.
توات.. عاصمة الأقاليم ومركز النشاط التجاري
تأتي منطقة توات في مقدمة المناطق السياحية بولاية أدرار من حيث الأهمية عن باقي المناطق الأخرى، فهي قلب الإقليم ومركز نشاطه لما تمتاز به من توسط للموقع وازدهار اقتصادي وتـقــدم عــمـراني مــن مجموع المقاطعات، وتتوالى مقاطعة بودة (توات العليا) فمقاطعــة تمنطيط وتيمي ثم باقي المقاطعات الأخرى، وأصبحت مدينة أدرار أكبر مدن المقاطعة وعاصمة للإقلـيم، وعــلى الممر السياحي من رقان نحو أدرار، ترى واحات النخيل وسلسلة الفقارات فمقاطعة ســالي وزاوية كنتة ثــم واحات فنـوغيل فتمنطيط التي ترحل بك إلى العصور الغابرة بهندستها المعماريـة المميزة للقصر العتيـق ثم المدينة التاريخية التي أجريت بها أول تجربة نوويــة فرنسـية ســنة 1960 بمقاطعة رقان، ومن نشاطها زيارة الولي الصالح الرقاني في الفاتح ماي من كل سنة وعاشوراء بمقاطعة تمنطيط التي تشتهر بصناعة الفخار الأسود المطلوب من السواح.فسيفساء تضاريسية متنوعة شكلت بانوراما الطبيعة في أدرار
تعرف ولاية أدرار باستواء سطحها وقلة ارتفاعه في معظم مناطقها التي تتخللها عروق، وهي عبارة عن سهول تغطيها الكثبان الرملية المتنقلة بفعل الرياح متعددة الاتجاهات، وأهم هذه العروق هي عرق شاش، عرق اليابـس، عرق إيقدي، والعرق الغربي الكبير.ويشتمل هذا الموقع الجغرافي المميز على عرق واسع الأطراف يتمثل في مناطق مستوية السطح تغطيها الحصى ولا توجد بها مظاهر للحياة كعرق تنزروفت وعرق أفطوط.
وبأقاليم ولاية أدرار سبخات كثيرة وهي مستنقعات تتبخر مياهها فيتولد عنها ملوحة في الأرض تمنعها من الخصوبة، وأهم هذه السبخات هي "أزل ماتي" جنوب رقان وسبخة مكرغان بتدكيلت التي يصب فيها كل من وادي أسـوف ووادي الحـامات الموسميين وسبختا تيميمون وتمنطيط المشهورتان.
وأما الهضاب المتواجدة بالولاية فمنها هضبة تادمايت التي يصل أقصى ارتفاع فيها إلى حوالي 600 م وهضبة الأقلاب الواقعة بحدود الولاية مع ولاية تندوف ومنها ينبع وادي شناشن الذي يندثر في عرق شاش ويصل أقصى ارتفاع فيها إلى حوالي 738 م.
وسهول الولاية هي عبارة عن منخفضات ضيقة تمتد بالجهة الشرقية للقسم الجنوبي لوادي الساورة مع القسم الأعلى لوادي المسعود الذي هو امتداد له نحو الجنوب، وتتحدث بعض الروايات ـ كما سنرى في صميم البحث ـ بأن بعض الفقارات قد عرفت وجودها من خلال البحث عن الماء الغائـر من هذا الوادي.
وأما المناخ السائد في هذه المنطقة فهو المناخ الصحراوي المعروف بارتفاع درجة الحرارة فيه صيفا وانخفاضها شتاء وهو ما يؤدي إلى اتساع المد الحراري، بالإضافة إلى قلة الأمطار التي تساهم في ذلك، إذ هي عبارة عن وابل فجائي قليل الفعالية لسرعة تبخر مياهه، غير أنه كثيرا ما يحدث أضرارا بالغة الأهمية في مساكن المواطنين المبنية بالطوب المحلي فيتسبب في هدمها مع العلم أن كمية التساقط السنوية لا تزيد عن 50 ملم في أحسن الأحوال.
يقول بعض المؤرخين إن المنطقة في زمانها القديم كانت تتميز بمناخ معتدل وأمطار كثيرة كانت تزود بصفة مستمرة الوديان العديدة التي كانت تنتهي بالمنطقة في ثلاثة أودية هي:
- واد امقيدن: وهو عبارة عن امتداد لوادي اسغور الذي ينبع من المنيعة ثم يتحول إلى وادي شيدون ويستمر في سيره غربا لينتهي بمنطقة قورارة حيث يكون سبختها .
- وادي مسعود: وهو اتحاد لواد جير مع وادي زوزفانة بمنطقة فيقيق ويتجه جنوبا ليأخذ اسم وادي الساورة ثم يتجه غربا فجنوبا بأراضي المنطقة فيسمى وادي مسعود ويكوّن سبخة بتسفاوت وتمنطيط ويتجه بعد ذلك نحو رقان ليضمحل في صحراء تنزروفت.
- وادي قارته: ويأتي من الشمال الشرقي لمنطقة تيديكلت ويتجه جنوبا نحو الغرب ليكون رافدا لوادي مسعود في النهاية.
ومن حظ هذه المنطقة أن تتربع على مثل هذا الحوض الذي يمتد على مسافة كبيرة وتبلغ مساحته حوالي 2 مليون كم2 ويمتد إلى تونس وليبيا ولعل نهرها العظيم يستمد قوته من هذا الحوض.
وهذه الأحواض هي التي تجعل الماء يكون قريبا من السطح كما هو الشأن بنواحي أدرار، أو تعلو السطح تماما كما هو الشأن في بعض مناطق تيميمون.
وأما تربة هذه المناطق فهي رملية ذات الجزيئات الخشنة وهي في عمومها غير صالحة للزراعة إلا بعد استصلاحها، باستثناء بعض الواحات التي تحيط بالقرى وتسقى بماء الفقارة، ولذلك فلم تعرف الفلاحة تطورا يذكر إلا في هذه السنين .
وأما من حيث الجانب البشري، فإن ولاية أدرار بالرغم من التجمع السكاني الذي تعرفه مناطقها الشمالية الوسطى ضمن خط طولي ضيق تحجزه الظواهر السطحية المتمثلة بالخصوص في العروق من منطقة قورارة شمالا إلى منطقة تيديكلت جنوبا مرورا بتوات الوسطى في تجمعات سكانية تسمى القصور ويفوق عددها 240 وحدة سكانية، فإن عدد سكانها لا يتناسب مع مساحتها بحيث لا يتعدى معدل الكثافة السكانية 1 نسمة /كم2، فحسب آخر إحصائية للسكان التي جرت في سنة 1998 يكون عدد سكان الولاية قد بلغ 311.952 نسمة.
فكل عامل من هذه العوامل الجغرافية قديما وحديثا قد ساعد بطريقته الخاصة في توفير المناخ المناسب لأن تكون أدرار أهلا لاحتضان هذا الأسلوب المميز من أساليب السقي التقليدية.
تيط.. نموذج النظام المجتمعي لبلديات أدرار
تيت أو تيط، إحدى بلديات ولاية أدرار الجزائرية، الواقعة على بعد 290 كم من مقر الولاية وتضمّ هذه البلدية أحياء القصبة، خالد بن الوليد، بوسعادة، العتيق.كما تحتوي البلدية على عّدة مراكز لتلبية حاجيات المواطن من بينها القاعة متعددة الخدمات و3 ملاعب من نوع ماتيكو ومركز بريد وبلدية، بالإضافة إلى 3 مراكز تعليمية، ابتدائيتين وإكمالية، ويتطلّع أهل هذه البلدة الطيّبة إلى إنشاء المزيد من المرافق، وبلدية تيط جزء من منـطقة تيديكلت، يحدّها شمالاً هضبة تادمايت وغرباً بلدية أولف وشرقاً بلدية عين غـار "إينغر" وجنوباً بلدية أقبلي وصحراء آهنـت، تبعد بلدية تيط عن مقر الدّائرة أولف بـ50 كلم ومقر الولاية أدرار بـ300 كلم على الطريق الوطني رقم 52. ويعتمد سكان المنطقة في المعيشة على موارد كالتجارة والفلاحة.
يتوزّع تعداد التلاميذ في المدينة على ثلاث مؤسسات، ابتدائيتين وإكمــالية، كما يزداد ارتفاع مجموع التلاميذ على مستوى المدارس القرآنية: 1- المسجد العتيق عروة البارقي بمدرستين 2- مسجد خالد بن الوليد بمدرستين كذلك.
كما يوجد على تراب المدينة قاعة متعددة الاختصاصات تنشط وتساهم مساهمة فعالة في المناسبات الثقافية، كما تحوي البلدية أهم الآثار الحضارية الشامخة وعلى رأسها ضريح الشيخ بابا عبد الرحمان والحاج، ومن أهم الآثار نذكر على سبيل المثال الغابة المتحجرة التي تبعد عن مقر البلدية بـ35 كلم وعرق الشواف الذي يبلغ طوله 80 مترا.
توات... آثار عريقة ومركز تجاري واعد
توات، عُرفت تاريخيا باسم اتوات، ولقد وردت تعريفات متعددة لكلمة توات نذكر منها على سبيل المثال: إن اسم ''توات'' في بعض التعريفات هو الاسم النوعي الذي أطلقه العرب والطوارق على مجموعة الواحات التي تنتشر بالمنخفض العميق لوادي الساورة، ووادي مسعود جنوبه، وملحقاتهما من الأحواض الشرقية والغربية، وفي تعريفات أخرى فإن ''توات'' اسم بربري الأصـل معناه الواحات.وتوات كان يطلق على جنوب غرب الصحراء الجزائرية التي تمثل أجزاء من الصحراء الكبرى أوسع صحاري العالم، فأدرار تضم الصحراء المتمثلة في منطقة تنزروفت ورغم ذلك فإن هذه المناطق عرفت تواجدا سكانيا عبر مختلف الأحقاب التاريخية.
واعتمادا على بعض الفرضيات، فإن منطقة توات يكون قد عمّرها الإنسان منذ ما يقرب من 130 قرن ولاشك أنه كان في حاجة لماء للشرب والسقي، وهذا دليل على أن السقي بالفقارة كان متزامنا مع وجود الإنسان لأنه لا يعقل أن يعيش الإنسان في هذه المناطق دون ماء خصوصا بعد الجفاف الكلي الذي عرفته الأودية المعروفة بالمنطقة التي سبق وجودها الفقارة.
وترجع عمارة المنطقة في فرضية أخرى إلى ما قبل الإسلام وكانت تسمى بالصحراء القبلـية ثم تــكاثرت عمارتها بعد جفاف وادي جير في الـقـرن 4هـ.
وما يمكن تأكيده أيضا أن موقع توات لم يعزلها عن العالم، فقد كانت معلومة عند المؤرخين والعلماء، فكثير منهم ذكرها، حيث قال السعدي عن توات "إقليم توات مجموعة من واحات في الصحراء الجزائرية الغربية الجنوبية جنوب القطاع الوهراني وشمال الهقار".
وعن أهمية الإقليم في القرن 16 هـ يقول عبد العزيز الفشتالي: ''إقليم توات هو أوسع وطنا وأفسح مجالا وأقرب للسودان اتصالا وجوارا".
وأمـا محـمد الطيب المنياري صاحب كتـاب البسيط فـيقول عن توات: ''اجتمع فيه العلم والإمارة والديانة والرياسة وانتصبت فيه الأسواق والصنائع والتجارات والبضائع وكاد لا يستغني عنه غني ولا زاهد لما فيه من الدين والبركات والمنافع والحاجات، فهو مورد الركبان ومحشر العربان''.
إن المحلل لهذا الكلام يقف على المكانة المرموقة لهذا الإقليم في ذلك الزمن ومن جميع جوانب الحياة، فكان معقلا للتجار ومأوى للزهاد ومدرسة لطلبة العلم وجامعة للعلماء، ويؤكد كلامنا هذا ما قاله الشيخ بن عبد الكريم المغيلي حين حلوله بالمنطقة حيث قال: ''دخلنا توات فوجدناها ديار علم ومقر أكابر وأعلام فانتفعنا بهم وانتفعوا بنا''، فلاشك أن إقليما بهذا الوزن لا يمكنه إلا أن يحيا ولا يحيا إلا إذا كانت له ضمانات الحياة وأهمها الماء.
وساهم موقع الإقليم باعتباره مركزا تجاريا ونقطة عبور من مناطق الشمال والمناطق المطلة على جنوب الصحراء في تسهيل حركة تنقل القوافل، وهذا دليل آخر على كون الحياة كانت تدب فيه بجميع مكوناتها.
منشآت سياحية جديدة في الأفق ستدعم قدرات الاستقبال
ستتعزز قدرات الاستقبال لقطاع السياحة بولاية أدرار بعديد المنشآت التي يجري انجازها بهذه الولاية ذات الطابع السياحي والتي تتأهب لاحتضان الموسم الجديد للسياحة الصحراوية. وذكرت مديرية السياحة والصناعة التقليدية أن 33 مشروعا سياحيا مدرجا في إطار الاستثمار الخاص هو قيد التجسيد موزعا بين منطقتي أدرار وتيميمون.وتتنوع هذه المشاريع بين فنادق ومركبات ومخيمات سياحية ومراكز استراحة وينتظر أن تدعم الحظيرة السياحية بالولاية بـ 2.550 سريرا إضافيا في آفاق 2020، حسب ما ذكره مدير القطاع دحان معلم.
وتندرج هذه المشاريع السياحية في سياق الجهود المبذولة لتشجيع الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، ومرافقته بما يساعد على ترقية السياحة والتكفل وتقديم خدمات أفضل لفائدة الوافدين إلى هذه المنطقة الذين يتزايد عددهم من موسم إلى آخر.
وتتوفر ولاية أدرار على طاقة استيعاب قوامها 972 سرير تضمنها 19 مؤسسة فندقية موزعة على القطبين السياحيين قورارة وتوات، منها 376 سرير ببلديات منطقة توات و596 سرير ببلديات إقليم قورارة. من جهته، سيساهم فندق قورارة بتيميمون التابع لسلسلة "فنادق الجزائر" الذي تم استلامه منتصف السنة الجارية بعد استكمال عملية إعادة ترميمه وترقيته إلى درجة 4 نجوم بطاقة استيعاب تقدر بـ 196 سرير في الرفع من طاقة الاستيعاب وتحسين مستوى الخدمات السياحية وباحترافية أفضل.
و تضاف هذه الخطوة إلى إعادة فتح مطار قورارة أمام الرحلات الجوية ما سيساهم بشكل مباشر في تسهيل حركة السواح نحو هذه المنطقة، بعد أن كانوا يضطرون لقطع مسافة 220 كلم من مطار "سيدي محمد بلكبير" بعاصمة الولاية نحو هذا الإقليم، كما أشار مدير القطاع.
ونظرا للأهمية التي تكتسيها الصناعات التقليدية في إنعاش الحركية السياحية، فقد أنجز عبر الولاية 15 هيكلا لترقية هذا النشاط و المحافظة على الموروث الثقافي المحلي و توفير فضاءات لممارسة النشاطات الحرفية وعرض وتسويق منتجاتها. وتشمل مراكز للصناعات التقليدية عبر عدد من الدوائر و مركزي السويقة و دمغ الزرابي، وتحصي غرفة الصناعات التقليدية والحرف أكثر من 4550 حرفي عبر الولاية.
واستقبلت ولاية أدرار خلال الموسم السياحي الماضي 407 سائح أجنبي وأزيد من 15.590 سائح من داخل الوطن مسجلين على مستوى هياكل الاستقبال، إلى جانب 1200 سائح في إطار السياحة الدينية و528 سائح في إطار التبادلات الشبانية والرياضية والثقافية، إضافة إلى 42 سائحا في إطار التبادلات الطلابية.
----------
نقلا عن يومية" الموعد".