جبل مغرس بولاية سطيف
إعداد : قـــارة زهـــــير
تعتبر مدينة سطيف إحدى أهم المدن الجزائرية فموقعها الجغرافي المتميز
جعلها منفتحة دوما على ولايات الوطن، وجعل منها عبرالتاريخ ملتقا للحضارات
إذ يخول لها ان تصبح اليوم بوابة الاستثمار والإنتاج الذي عبرت عنه بإنشاء
مناطق سياحية عديدة وازدهرت فيها الحرف التقليدية والخدمات والفنون
ومن بين ما حبي الله به مدينة سطيف من ينابيع معدنية وأنهار وهواء نقيا
إلى جانب خصوبة الأرض ،وتنوع تضاريسها خاصة السلسلة الجبلية المحيطة بها
كجبال بابور وجبال أولاد تـبان وجبال بوطالب وغيرها ولابد أن نعرج في
رحلتنا هذه على واحد من أهم الجبال السياحية التي تزخر بها مدينة سطيف إنه
جبل مغرس
الطريق إلى جبل مغرس
على بعد 08 كلم من بلدية عين عباسة شمال ولاية سطيف منطقة عذراء سياحيا
تتميز بعلوها على سطح البحر بحوالي 1800 متر وشساعة المساحة التي تتجاوز
1500 هكتار وخلوها من اي تجمع سكني فالكثير من العائلات السطايفية يفضلون
التوجه إلى جبل مقرس للتمتع بخضرة المكان وجاذبيته السحرية وهواءه النقي
الصافي وكذا الهدوء الذي يخيم على الجبل لكنه هدوء وسكينة مريحة وممتعة
تختلط بين قهقهات الأطفال وزقزقة العصافير على مختلف أشكالها
من بين ميزات جبل مقرس هو الشتاء البارد والثلوج التي تكسو مرتفعاته
بحلة بيضاء ناصعة زادت الطبيعة بهاء،حيث أن الزائر لمدينة سطيف يلمح جبل
مقرس بمجرد سقوط الثلوج والتي يزيد علوها عن 1200 متر أين أصبحت ميزة سطيف
الوجهة المحسوسة في فصل البرد طبعا وفي فصل الصيف فهو معتدل في المرتفعات
طقسه جميل وحرارة مقبولة ومعتدلة أما فصل الربيع فيه الجنة فوق الأرض
جمـالاً لا يضاهيه جمال فالكثير من الحيوانات ترتع هناك لتجد المناخ
الملائم حتى للتزاوج والتكاثر
مقرس استثمار مضمون فهل من مجيب
مقرس خلق أفـــكاراً للإستثمار السياحي التي تنتظر التجسيد فالكل يجمع
على أهميته سياحيا ورياضيا كمشروع إنجاز المركب الرياضي لتدريب الفرق
الرياضية الوطنية حيث ينفرد بموقعه الملائم لممارسة الرياضات الجبلية
كالتزحلق على الثلوج وتسلق الجبال والسير على الدرجات الهوائية ففي حال
توفر هذه الأدوات والوسائل الميكانكية التي من شأنها ترقية هذه الرياضة وسط
تضاريس طبيعية غنية بثرواتها النباتية والحيوانية
هو استثمار حقيقي لما يتميز به من نقاء الهواء وكذا إعطاء عملاً
إيجابياً لمن يود أن يحقق نتائج رياضية على المستوى الوطني والإقليمي وحتى
الدولي حيث يساعد على استقطاب اهتمام هواة الرياضات الجبلية ،ومن خلال جمال
المنطقة أيضا ما عزز الفكرة أن المنطقة احتضنت تجمعات كبرى للشباب خلال
السنوات الأخيرة حيث يحتضن في كل مناسبة ما يزيد عن ثلاثة آلاف طفل وشاب من
كل بلديات ودوائر الولاية الذين يفضلون جبل مقرس أين يجدون الفضاء الحقيقي
الذي يحتاجونه وكذا للتمتع بخضرة المكان وجاذبيته السحرية وحدها كفيلة
بتحقيق الترفيه والترويح والقضاء على الملل
إذن جبل مقرس يضرب لكم ولنا موعدا لزيارته في كل يوم وفي كل الفصول
لأنه لوحة طبيعية سياحية من الطرازالأول تستحق الإهتمام وتنتظرالزيارة
للإستجمام والإستمتاع بمناظرها الطبيعية الرائعة.
----
نقلا عن جريدة "السياحي"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق